تحسين العلاقات هو الهدف الرئيسي الذي يسعى اليه الكثيرين. حيث نستخدم هذه المهارة في الأوقات الصعبة أو المواقف الطبيعية في علاقاتنا مع من حولنا. هذه المهارة من مهارات العلاج الجدلي DBT، تركز فيها الفعالية الشخصية على الطريقة التي تحاول بها تحسين العلاقة.
مقالات ذات صلة:
على سبيل المثال، هل صوتك لطيف وتتحدث بإحترام، أم أنك غاضب وتصرخ؟ هل تسأل أم تطلب؟ هل تستمع إلى شخص آخر، أم أنك تقاطع هذا الشخص؟ مثلاً إذا كنت تبكي وتظهر نوبة غضب في كل مرة ينسى أعز أصدقائك عيد ميلادك. فبالتأكيد ستجعلهم يتذكرون عيد ميلادك في المستقبل، لكنهم قد يتذكرونه بضيق بدلا من الحب والإهتمام.
قد تكون الطريقة الأكثر فاعلية هي تذكيرهم بلطف قبل أيام قليلة من الوقت أو الطلب منهم بطريقة سهلة وضع عيد ميلادك في التقويم الخاص بهم حتى يتذكرونه.
سنتعلم مهارات أساسية تخدم المحافظة على علاقاتنا مع الآخرين وتختصر هذه المهارات بكلمة “GIVE”
- كن لطيفاً (be Gentle).
- تظاهر بالإهتمام (act Interested).
- أيّد (Validate).
- إستخدم طريقة سهلة (use an Easy manner ).
ولنشرح كل واحدة منهم بالتفصيل وعلى حدة:
كن لطيفآ (be Gentle) :
وهذا يعني أن تكون لطيفًا ومحترمًا في طريقتك بالتعامل حيث أن يميل الناس إلى الاستجابة للطافة أكثر مما يفعلون للقسوة أو الشدة. ونعني باللطف تحديداً أربعة أشياء: بدون هجوم، بدون تهديدات، بدون أحكام، وباحترام. ابتعد عن التلاعب أو التهديدات الخفية مثل “سأقتل نفسي إذا …”
التأكيد على أن الهجمات والتهديدات لها فعالية ولكن محدودة عندما تستخدم التهديدات أو العدوان للحصول على ما تريد، قد يفعل الناس ما تريد بينما تكون من حولهم. لكن عندما لا تكون حولهم، سوف يفعلون ما يريدونهم هم.
“ما الذي لا يبدو وكأنه تهديد؟ ” وبشكل أكثر تحديدًا، قد نتسائل كيف يمكن لأي شخص إيصال رغبته في ترك علاقة، أو إنهاء أي شيء لأنه صعب جدًا القيام به. (على سبيل المثال أو وظيفة أو علاقة) أو التعبير عن رغبة شديدة ( الانتحار أو الحصول على الطلاق أو البدء في التدخين مرة أخرى) بطريقة لا يعتبرها الآخرون بمثابة تهديد؟ هي مجرد رغبة ظهرت نتيجة هذا الموقف. لأن المشاكل والضغوط قد تكون محفزة لظهور العادات السيئة مجدداً.
هذا سؤال وجيه، بشكل عام، فإن أفضل طريقة هي أن يقرن الشخص الرغبة في العمل على العلاقة وتحسين الوضع الحالي ومساعدة الطرف الأخر له، وإظهار عدم الرغبة في الإنتحار أو طلب الطلاق. مثلاً:
“أرى أن الوضع الحالي صعب على كلينا ولكن علينا العمل سوياً على تحسين الوضع، لأنني لا أرغب أن يصل بنا الحال إلى الطلاق” هنا لم تظهر العبارة على أنها تهديد للطرف التاني
الفكرة هي جعل الأمر يبدو كما لو كنت تتحمل مسؤولية الموقف، حتى لو لم تسببه بدلاً من جعله مسؤولية الشخص الآخر. عندما يشعر الآخرون أنك تجعلهم مسؤولين، فإنهم عادة يقولون إنك تهدد. بشكل عام، إذا قلت إنك ستقتل أو تؤذي نفسك، أو تتعاطى المخدرات، أو تبدأ في التدخين مرة أخرى، أو تتخلى عن حميتك الغذائية، ولكن في الوقت نفسه تقول إنك تريد المساعدة. هذا ليس تهديداً. لكن التهديد أن تقول إنك سوف تفعل هذه الأشياء إذا كان الآخرون لا يغيرون ما يفعلونه.
قم بإبداء الإهتمام (act Interested)
المهارة الثانية هي إعطاء الإهتمام بالشخص الآخر. استمع إلى وجهة نظر الشخص الآخر، أو أسباب قوله لا، أو أسباب طلبه مهما كان. لا تفترض أن أفكارك حول ما يفكر داخل في الطرف الآخر صحيحة، خاصةً إذا كنت تعتقد أن الشخص الآخر معادٍ أو غير مبالي. إذا كانت لديك مخاوف بشأن ما يفكر فيه الشخص الآخر أو ما هو الدافع وراءه، اسأل بلطف، واستمع إلى الإجابة. كن مراعِ لرغبة الطرف الآخر في إجراء المناقشة في وقت لاحق، إذا كان هذا ما يريده الشخص، كن صبورا.
أيّد (Validate)
الإعتراف وتأييد الشخص الآخر أو مشاعره أو رغباته أو آرائه. “أستطيع أن الاحظ أن هذا أمر صعب بالنسبة لك” أو ” أنا أفهم تمامًا ما تشعر به” أو “يمكنني حقًا أن أرى أن هذا الموضوع مهم جدًا لك” ثم ذكر ما تود أن توصله اليه.
هذه المهارة هي واحدة من أهم المهارات التي تؤثر على جودة العلاقات، التحقق وتأييد مشاعر الشخص الآخر يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا بالتفاعل لتحقيق الهدف، لأنه من الجيد أن تسمع وأن يستمع إليك. حتى عندما لا يكون هناك خلاف أو مشكلة. قد يكون هذا التأييد عن طريق فعل وليس مجرد كلمات، في مواقف معينة تحتاج إلى القيام بشيء للمساعدة ولإثبات فهمك ودعمك للطرف الآخر.
مثال: “أنت تصرخ من النافذة محاطة بالنار” ساعدوني ، الجو حار هنا انا اختنق” ورجل الإطفاء يصرخ، “أرى أنك تشعر بالحر واقدر هذا الشعور”، بدلاً من قيامه بالصعود على الفور لمساعدتك على الخروج.
إستخدم طريقة سهلة (use an Easy manner ):
يمكن أن تساعد الابتسامة والقليل من الفكاهة على جعل الحديث ذو نغمة هادئة والمساعدة في تقليل التوتر في العديد من المواقف، حاول تضمين مجاملة صادقة أو إعطاء القليل من الاهتمام الخاص للشخص.