مرضى القلب والشرايين عرضة لظهور أعراض بسبب الصيام، حيث يتساءل الكثير منهم عن إمكانية صيام رمضان أو الإفطار برخصة طبية مرضية. وهذا الموضوع يثير جدلا كبيرا في المجتمعات العربية. فهناك من هو مقتنع وهناك منتقد وهناك فئة من المرضى ولو مع تحذير الأطباء لهم لا يقتنعون أن الصيام يشكل خطرا على صحتهم.
مقالات ذات صلة:
نصائح لتجنب الإمساك في رمضان المبارك.
الأطباء ليسوا رجال دين ولكن حسب دراستهم يستطعون معرفة أخطار الصيام بالنسبة لشخص ما. ولكن مع ذلك يوجد مرضى القلب والشرايين والضغط الدموي يصومون بشكل عادي. لأن الصيام لا يؤثر عليهم فلهذا وجب مراجعة الطبيب قبل رمضان لمعرفة الحالة الصحية ومدى تأثير الصيام عليها.
عموما مرضى القلب والشرايين والضغط الدموي يمكنهم صوم رمضان بدون آثار جانبية ولكن مع أخد بعض التدابير بعين الاعتبار:
تنظيم الدواء :
في أغلب الحالات يمكن للمرضى الصيام في رمضان مع إعادة توزيع جرعات الأدوية وقت الإفطار من قبل الطبيب المعالج. وهناك بعض الأدوية الضرورية ذات الجرعات المرتفعة التي يجب أخدها 4 مرات في اليوم كل 6/8 ساعات مما يستحيل معها الصيام. وعند مرضى الضغط الدموي نجد أن معظم الحالات تصوم وبخصوص أخذ الدواء (مضادات إرتفاع الضغط الدموي) والتي تؤخد في الأيام العادية صباحا. فيجب أن تأخذ بالموازاة مع برنامج النشاط اليومي متلا إذا كان المريض يعمل نهارا يمكنه أخذها في وقت السحور وإن كان يعمل ليلا يأخدها في وقت الإفطار.
درجة تطور المرض:
مثلا الإنسدادات الحادة في الشرايين وقصور عضلة القلب في المراحل المتقدمة هذه الأمراض يستحيل الصيام معها لأنه يجب أخذ جرعة الدواء في وقتها.
قدرة المريض على الصيام :
هناك مرضى يضعفهم الصيام ولا يستطيعون الصوم ليوم كامل كما يوجد مرضى يستطعون إكمال اليوم دون حدوت أي مضاعفات. لذا وجب على جميع المرضى الإمتثال لنصائح الطبيب المعالج والعمل بها فليس لحرمانك من حسنات الصيام نؤكد لك. فإن صحة جسمك ومرضك لا يخول لك الصيام وديننا دين يسر ليس عسر فلا داعي لتعريض نفسك للهلاك.