الصداع النصفي هو آلام شديدة أو نبضات في جانب واحد فقط من الرأس وغالباً يصاحبه غثيان واستفراغ، ويكون فيها الضوء القوي أو الصوت القوي هو بمثابة العذاب الأكبر لمريض الصداع النصفي.
وقد يستمر الصداع أو النبضات لأيام على نفس الألم. بعض المرضى قد يصاب بشيء يشبه التنبيه قبل بداية نوبة الألم وتجده يقول أنه يرى بقع أو أضواء تبرق في عينه أو تنميل في جهة واحدة من الوجه أو جهة من الجسم. أو أحياناً صعوبة في الكلام وتحدث قبل ما يقرب من ساعة من نوبة الألم وتسمى هذه الحالة الأورا (Ora).
أعراض الصداع النصفي
يعرف مريض الصداع النصفي المزمن أنه معرض للنوبة قبل حدوثها بيوم أو يومين من خلال بعض الأعراض مثل
- تخشب في الرقبة.
- شهية مفتوحة للطعام.
- إمساك.
- اكتئاب.
- عطش متزايد.
- رغبة متزايدة في التبول.
- تثاؤب بشكل متكرر على مدار اليوم.لكن كل هذه الأعراض تختفي مباشرة بعد مرور النوبة وانتهاء الصداع .
أسباب الصداع النصفي
كل عدة سنوات تخرج دراسات جديدة تطرح نظرية جديدة لأسباب الصداع النصفي وتطرح معها أدوية جديدة لعلاج النوبات. ولكن فعلياً إلى الآن لايوجد أي سبب حقيقي وأكيد لهذا النوع من الصداع.
أشهر ثلاث نظريات لأسباب الصداع النصفي هي:
- السبب في الأعصاب وخاصة عصب يسمى (Trigeminal nerve). تطرح أدوية تعمل على منع افراز هرمون السيروتونين وتقليل نشاط العصب المغذي لإفرازه.
- التوسع مفاجئ وعنيف لأوعية دموية دقيقة. واكتشف العلماء أن السبب في هذا التوسع هو نوع من البيبتايد يسمى (CGRP). لذلك الأدوية المطروحة لتوافق هذه النظرية تعمل على منع افراز البيبتايد وبالتالي تعيد هذه الأوعية إلى عهدها الطبيعي.
- انخفاض الأكسجين في الدماغ (Hypoxia) ويؤدي إلى ارتفاع وانخفاض في نسب الأملاح في الدم. ولكن نعود ونؤكد أنه إلى يومنا هذا لايوجد أي تأكيد على السبب الأساسي والأكيد لحدوث نوبات الصداع النصفي.
ما هي المؤثرات التي تزيد من تعرض المريض لنوبات الصداع النصفي
- اضطراب الهرمونات خاصة عند السيدات.
- التدخين والنيكوتين بشكل عام وكذلك المشروبات الكحولية والكافيين.
- التوتر والضغط النفسي والأرق وعدم انتظام النوم.
- الضوضاء والتلوث السمعي وسماعات الأذن(headphone).
- الأضواء العالية وشاشات الموبايل واللاب توب والتلفاز.
- تغير المناخ والإنتقال مابين أماكن حارة وباردة مثل الأماكن المكيفة والتدفئة.
- الأكل الغني بالملح والسكر العالي والتوابل .
- المحليات الصناعية وبدائل السكر مثل السبارتام والسكارين وغيرها.
- العامل الوراثي.
- العمر؛ غالباً يحدث من مرحلة البلوغ حتى أواخر الثلاثينات.
- الجنس وهو يصيب السيدات أكثر من الرجال.
كيفية تشخيص المرض؟
الصداع النصفي عبارة عن نوعين أولي (Primary) وثانوي (Secondary)، الصداع النصفي الأولي يكون هو المرض الأساسي وهو ماتحدثنا عنه من أعراض وأسباب. أما الثانوي فهو عرض لمرض آخر غير واضح؛ يجب مراجعة الطبيب للتأكد من السبب الأساسي للصداع في هذه الحالة ويتم التفريق بينهما بواسطة أشعة CT scan and MRI.
- العلاج؛ يقسم العلاج لخطوتين مهمتين:
- الأولى: المسكنات لإيقاف الألم وإيقاف نوبة الصداع وقت حدوثها.
- الثانية: الوقاية لمنع وتخفيف حدة الأعراض قبل حدوثها.
الصعوبة في وصف هذه الأدوية من قبل الطبيب للمريض أنها تختلف من مريض لآخر، والفيصل الوحيد فيها هو التجربة، ولكل مريض دواء قد يكون مختلف تبعاً لحالته، ويجب التأكد من خلو المريض من أمراض الأزمة والربو وأمراض سيولة الدم وقرحة المعدة قبل وصف أي مسكن.
ويجب تجنب أدوية التريبتان مع مرضى القلب، أما دواء المجيرانيل فممنوع مع المضادات الحيوية من مجموعة الماكرولايد (Macrolide)، وهاتان المجموعتان تعملان على منع افراز السيوتونين وإغلاق المستقبلات الخاصة على العصب تراجيمينال (Trigeminal nerve). مجموعة الأبيويد (OPiod) وهذه المجموعة لها تأثير يسبب الإدمان لذلك تترك كخيار أخير وبإشراف الطبيب.
مجموعة الليدوكايين وهو معروف كمسكن للأسنان، ولكن يستخدم في حالات نوبات الصداع النصفي ويستخدم بتركيز 4% غير تركيزه كمسكن للأسنان، ويجب الانتباه لعدم استخدامه مع مرضى القلب. ويمتاز الليدوكايين بمفعول سريع جداً لكنه قصير لذلك يستخدم مع مرضى عفريت العين أو (cluster headach).