النقرس شكل من أشكال إلتهاب المفاصل ينشأ من خلال ترسّب بلورات حمض اليورك في المفاصل نتيجة لفرط حمض يورك الدم. مما يسبب ألماً شديداً وتورماً وتصلباً في المفصل وعادةً ما يؤثر على مفصل واحد في وقتٍ واحد ( غالباً ما يكون مفصل الإصبع الكبير) حيث أنه يأتي على شكل نوبات مؤلمة للغاية وغالباً ما تحدث في منتصف الليل ودون سابق إنذار. ويسبب تكرارها أذية الأنسجة في منطقة الإلتهاب.
حسب مركز الأمراض والوقاية من النقرس فإنه لا يوجد علاج للمرض ولكن يمكنك علاج الحالة وإدارتها بشكل فعّال من خلال استراتيجيات العلاج والإدارة الذاتية. ينتشر هذا المرض بشكلٍ أكبر عند الرجال، الاّ أنّ النساء يصبحنّ أكثر عرضة له بعد إنقطاع الدورة الشهرية.
أعراض الإصابة بمرض النقرس
- ألم شديد يحدث بسرعة في المفصل المصاب (غالبًا ما يكون إصبع القدم الكبير).
- يشعر المريض بالحراره في المفصل المصاب.
- تورم المفصل فيزداد حجم المفصل ويبدو منتفخًا كأنه تعرض لإصابة خارجية.
- تتطور حالة المريض بمرور الزمن. وقد يصل الأمر إلى تصلب وتيبس المفصل وذلك بعد تعرض المريض للعديد من نوبات النقرس الحاد.
أسباب النقرس
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض النقرس
- الجينات، إذا كان هناك سجل مرضي بإصابة أحد أفراد العائلة بالمرض.
- الأدوية، الأدوية المدرة للبول أو حبوب الماء التي تؤخذ لإرتفاع الضغط .
- الجنس أو العمر. يعد النقرس أكثر شيوعا بين الرجال أكثر من النساء، حيث أنه من حوالي 60 عام يعتقد أن هرمون الأستروجين يحمي النساء من الأصابة بالمرض.
- النظام الغذائي، تناول اللحوم الحمراء والمحار يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
- الكحول.
- السمنة حيث أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يميلون إلى تطوير المرض في سن أقل.
- جراحة (bypass surgery )
- حالات صحية أخرى مثل إرتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض القلب.
مضاعفات مرض النقرس
- النقرس المتكرر، قد لا يعاني بعض الأشخاص علامات النقرس وأعراضه مرة أخرى بينما قد يعاني آخرون مرض النقرس عدة مرات كل عام قد يساعد تناول الأدوية في الوقاية من نوبات النقرس عند الأشخاص المصابين بالنقرس المتكرر.
- النقرس المتقدم، قد يؤدي النقرس المتروك دون علاج إلى تكوين رواسب من بلورات يوراتية تحت الجلد في عقيدات تسمى التوفة. يمكن أن تتطور التوفة في عدة أماكن، مثل (الأصابع، اليدين، القدمين، المرفقين، وتر العرقوب على طول الجهة الخلفية للكاحلين). وعادة لا تكون التوفة مؤلمة، ولكن يمكن أن تصبح متورمة ومؤلمة في أثناء نوبات النقرس.
- حصوات في الكلى. قد تتجمع بلورات اليوريات في المسالك البولية لدى الأشخاص المصابين بالنقرس، مما يتسبب في الإصابة بحصوات الكلى. يمكن لتناول الأدوية أن يساعد في خفض خطر الإصابة بحصوات الكلى. اقرأ أيضا مضاعفات التهاب المسالك البولية وأطعمة يمكن تناولها لتخفيفه
طرق تشخيص المرض
يقوم الطبيب بتشخيص النقرس من خلال تقييم أعراضك ونتائج الفحص البدني والأشعة السينية وإختبارات الزراعة، بشكل عام لا يمكن تشخيص النقرس الاّ إذا كان المفصل حاراً ومنتفخا ومؤلما حيث أنه يشبه في تشخيصه الكثير من الأمراض.
ما هي أهم الإختبارات التي تجرى؟
- إختبار سائل المفصل(السائل الزليليّ): يتم أخذ سائل من المفصل المصاب بالإبرة ثم فحص السائل والبحث عن ما إذا كانت هناك ترسبات حمض اليورك أم لا في حال عدم وجود ترسبات فيتم التأكد ما إذا كان هناك بكتيريا لذا يتم إرسالها إلى المختبر وقد يستغرق الأمر عدة أيام للتحليل.
- فحص دم لقياس مستوى حمض اليورك في الدم.
- إختبارات التصوير: يمكن أن تكون فحوصات الموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية جيدة في إكتشاف تلف المفصل، البلورات في المفاصل وعلامات النقرس المبكرة. تستخدم الأشعة السينية بشكل عام لإلتقاط العظام وتلف المفاصل الناجم عن النقرس لفترة طويلة.
طرق العلاج من النقرس
يرتكز علاج النقرس على تناول الأدوية، مثل: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، كولشيسن، وستيرويدات، حيث يقرر الطبيب سويةً مع المريض بشأن هذه الأدوية ووفقاً لوضع المريض الصحي.
كما يمكن للمريض إجراء بعض العلاجات المنزلية في حال حدثت له هجمات ألم شديدة :
- تناول الاضافات الغذائية التي يصفها الطبيب.
- إبقاء المنطقة باردة وذلك بوضع عبوة ثلج تساهم في تقليل الألم
- أرح المفصل المصاب وذلك برفعه فوق مستوى الصدر.
- تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين ج باعتدال حيث، تساهم في تخفيض تركيز حامض اليوريك في الدم ( لاتوجد دراسات علمية كافية تثبت فعاليتها كعلاج للنقرس، لكن لا تكثر من تناول لأنه قد يعود بالسلب عليك).
- الحفاظ على شرب كمية من الماء وذلك لتقليل توتر الهجمات.
- شرب القهوة العادية أو منخفضة الكافيين اضافة الى عصير الكرز والفواكه الداكنة الأخرىن مثل: العليق، والعنبية، والعنب الأرجواني. حيث تساهم هذه المشروبات في خفض تركيز حامض اليوريك في الدم.
تنبيه: تأكد دائما من استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج أو تناول الأدوية.
الوقاية من مرض النقرس
يمكن التقليل من احتمالية خطر الاصابة بالنقرس وذلك من خلال:
تناول بعض الأدوية
يمكن للأدوية أن تلعب دورًا هامًا في الوقاية من نوبات النقرس، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة سنويًا أو أعراض حادة. يبدأ هذا العلاج الوقائي بعد زوال نوبة النقرس، ويهدف إلى خفض مستويات حمض اليوريك في الجسم، مما يقلل من خطر تراكم بلورات اليورات المسببة للألم والالتهاب.
تهدف هذه الأدوية إلى:
- منع إنتاج حمض اليوريك في الجسم: من خلال تثبيط إنزيم xanthine oxidase المسؤول عن تحويل البيورينات إلى حمض اليوريك.
- تحسين عملية إفراز حمض اليوريك من الجسم: عن طريق زيادة إفراز حمض اليوريك في البول.
يعتمد اختيار الدواء المناسب على عدة عوامل، مثل:
- عدد نوبات النقرس سنويًا.
- شدة أعراض نوبات النقرس.
- وظائف الكلى.
- وجود أمراض أخرى أو حساسية تجاه بعض الأدوية.
من المهم استشارة الطبيب لتحديد الدواء المناسب وجرعته، ومراقبة مستويات حمض اليوريك بانتظام خلال العلاج.
اتباع نظام غذائي صحي
ان التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة البيورين يساهم في الحد من تفاقم مرض النقرس، لذا ينصح باتباع ما يلي:
- شرب الكثير من السوائل حيث تحافظ على رطوبة الجسم بشكل جيد، بما في ذلك الحصول على كمية وفيرة من المياه. قلل عدد المشروبات المحلاة التي تتناولها.
- تناول الكربوهيدرات المركبة بكثرة.
- الابتعاد عن شرب الكحوليات والامتناع عنها.
- تناول البروتين من منتجات الحليب قليلة الدسم، قد تكون منتجات الحليب قليلة الدسم ذات تأثير وقائي فعلي ضد النقرس، لذلك تعتبر أفضل مصدر للبروتين.
- يجب الحد من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية. يمكن قبول تناول تلك الأطعمة بكميات صغيرة، ولكن احذر من الأنواع التي تسبب مشكلات لك.
تناول كميات الغذاء التي تضمن لك الحفاظ على الوزن الصحي لجسمك، مع ممارسة الرياضة بانتظام. أيضا، قد يعمل فقد الوزن على تقليل مستويات حمض اليوريك بالجسم، ولكن تجنب الصوم أو فقدان الوزن السريع الذي قد يؤدي الى الرفع المفاجئ لمستويات حامض اليوريك.
اطلع على المزيد حول النظام الغذائي للنقرس
نصيحة موقع مارشميلو مام
إذا كنت تشعر بالإحباط، فلا تنحرج من التحدث عن النقرس إلى أصدقائك وعائلتك. وتذكر أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم المنعش والطعام الصحي يمكن أن يجعلك تقطع شوطا طويلا نحو تحسين حالتك المزاجية. كلما تحسنت حالتك المزاجية ونظرتك المستقبلية، زادت قدرتك على التعامل مع النقرس.
تمت المراجعة الطبية للمقال بواسطة: Dania Ahmad