تأثير التوتر على البشرة يكون واضحا وقويا حيث أثبتت الدراسات والأبحاث أن التوتر يؤثر على البشرة والجلد بشكل عام في حالة أنك تعاني من التوتر الحاد أو المزمن. كما أن التوتر يعمل على تفاقم الكثير من أمراض البشرة والجلد كالصدفية والإكزيما الجلدية.
تذكري أنّ تأثيرات التوتر على البشرة تعتمد عليك وعلى الطريقة التي تتعاملين بها مع التوتر. من الهام التركيز على إدارة التوتر وتبني استراتيجيات لتحسين الصحة النفسية، وهذا قد يساهم في الحفاظ على صحة وجمال البشرة.
تأثير التوتر على البشرة
1. ظهور أو تفاقم حب الشباب
يؤثر التوتر على البشرة المعرضة للحبوب فعندما تعاني من التوتر فإن الجسم يفرز كمية أكبر من هرمون الكورتيزول. والذي بدوره يحفز المخ على إفراز هرمون “CRH “corticotrophin-releasing hormone”. والذي يحفز الغدد الدهنية في البشرة على إفراز كمية أكبر من الدهون والتي تسد مسام البشرة فيظهر حب الشباب.
لذا فإن اضطراب النوم، فترات الحيض، شرب الكحول وفترات الامتحانات الدراسية، كل ذلك يمكنه أن يزيد مشكلة حب الشباب سوءا.
2. ظهور إنتفاخات تحت العين
تتصف البشرة حول العين بالحساسية الشديدة وضعف مرونة الجلد خصوصا مع التقدم في العمر. ويؤثر التوتر على المنطقة المحيطة بالعين. حيث أثبتت الأبحاث أن التعرض للتوتر يزيد من علامات التقدم بالسن فتضعف العضلات المحيطة بالعين، فتفقد البشرة مرونتها مما يزيد من ظهور الانتفاخات حول العين.
3. زيادة جفاف البشرة
تفرز الطبقة الخارجية من البشرة بعض البروتينات والمواد الدهنية التي تعمل على ترطيب الجلد والحفاظ عليه وحمايته من الميكروبات والمواد الضارة. وعندما لا تعمل الطبقة الخارجية من البشرة بالشكل المطلوب فإن ذلك يعرض البشرة للجفاف.
أثبتت الأبحاث أن التوتر يؤثر على البشرة الخارجية ويقلل من قدرتها على حماية نفسها وقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة. كما أثبتت بعض الدراسات أن التوتر يؤثر على قدرة البشرة على الاستشفاء.
4. تفاقم بعض أمراض البشرة
يؤثر التوتر على الجهاز المناعي للإنسان، فيتسبب ضعف المناعة في إحداث خلل في توازن الميكروبات النافعة على البشرة وداخل الجهاز الهضمي أيضا. ويعرف هذا الإختلال باسم” dysbiosis“.
هذا الإختلال في توازن الميكروبات على سطح البشرة يؤدي لظهور الطفح الجلدي. ويزيد من تفاقم مشكلات جلدية مثل الإكزيما والتهاب الجلد التلامسي.
5. تقدم البشرة في العمر
يؤثر التوتر على إفراز سطح البشرة للبروتينات. مما يؤدي لفقدان مرونتها فتظهر الخطوط الرفيعة والتي مع الوقت واستمرار التعرض للتوتر تصبح تجاعيد عميقة على سطح البشرة. كما يؤدي التوتر لتجعيد بشرة الجبين بسبب التعابير الغاضبة أثناء التوتر والضغط العصبي.
خطوات لحماية البشرة من التوتر
- حماية البشرة من التوتر يتطلب اهتمامًا بالصحة النفسية واتباع عادات صحية عامة. إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة بشرتك أثناء التوتر:
- ممارسة التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر. النشاط البدني يعزز تدفق الدم وتزويد البشرة بالأكسجين والمغذيات الضرورية.
- تقنيات الاسترخاء: تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر وتأثيره على البشرة.
- النوم الجيد: الحصول على نوم كافٍ وجيد يعزز صحة الجلد ويساعد على تجديد الخلايا وإصلاح الأضرار.
- التغذية الصحية: تناول نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضروات والبروتين والدهون الصحية يدعم صحة البشرة. تجنب تناول الطعام الغني بالسكر والدهون المشبعة قد يساعد في تجنب تفاقم التأثيرات السلبية للتوتر على البشرة.
- العناية بالبشرة: استخدم منتجات العناية بالبشرة الملائمة لنوع بشرتك، واتبع نظام عناية يشمل التنظيف والترطيب وحماية البشرة من الشمس.
- إدارة الوقت: تنظيم وإدارة وقتك يمكن أن يقلل من التوتر ويسمح لك بالوقت الكافي للاسترخاء والاستمتاع بأوقاتك.
- التفكير الإيجابي: تحسين نمط التفكير والتركيز على الجوانب الإيجابية يمكن أن يقلل من تأثيرات التوتر على البشرة والصحة العامة.
- الاستراحة: منح نفسك وقتًا للاستراحة والاستمتاع بالأنشطة التي تحبها، سواء كان ذلك قراءة كتاب أو ممارسة هواية.
- تقليل الجوانب المسببة للتوتر: حاول تحديد ومعالجة مصادر التوتر في حياتك، سواء كانت علاقات سامة أو ضغوط عمل.
- البحث عن دعم: الحديث مع الأصدقاء أو العائلة أو البحث عن مساعدة من محترفين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية وبالتالي على البشرة.
لابد من زيارة أخصائي نفسي ليساعدك على مواجهة فترات الضغط العصبي إذا لم تستطع أن تفعل ذلك بمفردك.كما ينصح بزياردة طبيب الجلدية إذا لاحظت تفاقم بعض المشكلات الجلدية.