التهاب العصب السابع حالة تسبب ضعفًا مفاجئًا في عضلات جانب واحد من الوجه. في معظم الحالات، يكون الضعف مؤقتًا ويتحسن بشكل ملحوظ خلال أسابيع. الضعف يجعل نصف الوجه يبدو وكأنه متدلي. الابتسامات من جانب واحد والعين على الجانب المصاب تقاوم الانغلاق
هناك عدة أعصاب متصلة بالدماغ تغذي الوجه لتجعله يقوم بكل الحركات اللازمة والشعور بكل ما هو حوله، والعصب السابع أو ( Facial Nerve ) هو أحد هذه الأعصاب، وعندما يصاب بأي التهاب تحدث حالة التهاب العصب السابع أو (Bell Pulsy).
وما يميز العصب السابع عن غيره من الأعصاب أنه متشعب ويغذي مناطق مختلفة من الوجه وهذه المناطق هي مناطق التعبير الحسي مثل البكاء والضحك والابتسام ويغذي أيضا الغدد اللعابية، الغدد الدمعية في العين، الغدد الموجودة داخل الأنف، الغدد المسؤولة عن التذوق والغدد الموجودة داخل الأنف والأذن.
عند حدوث التهاب في هذا العصب يحدث شلل في نصف الوجه إما الوجه العلوي أو السفلي ونادراً جداً مايحدث في النصفين معاً.
كذلك يحدث خلل في إفراز اللعاب ويسيل اللعاب دون إحساس أو شعور المريض، كذلك العين لا تستطيع أن تغلق تماماً وبالتالي يحدث جفاف في العين وقد تصل إلى قرحة في العين.
كذلك صعوبة في الكلام ومشكلة في التذوق، ما يميزه صداع شديد بسبب تأثره بالأصوات حيث يسمع أي صوت بطبقة عالية جداً ما يسبب له صداع مستمر ويكون غالباً في جانب واحد وهو المصاب أصلاً بالشلل حيث يشعر المريض بخدل أو تنميل في الوجه. تظهر الأعراض بالتدريج ولا تظهر مرة واحدة لذلك قد يظن البعض أنها بسبب مشكلة في الدماغ.
أسباب حدوث التهاب العصب السابع
- قد تظهر بدون أي سبب صحي.
- أثناء العمليات الجراحية، مثل عمليات استئصال الأورام قد يصل مشرط الطبيب للعصب السابع ويؤذيه.
- أسباب نفسية مثل التوتر والضيق والحزن.
- التغيير المفاجيء في الجو والإنتقال من مكان دافيء إلى بارد (لذلك كانت جداتنا تنصحننا بشرب ماء بارد قبل مغادرة المنزل في الشتاء).
- شرب الكحوليات والتدخين لاحتوائها على مركب الكربون مونوكسيد وهو عامل أساسي في التسبب بالتهاب الأعصاب بشكل عام والتهاب العصب السابع بشكل خاص.
- مرض السكري ويحدث غالباً في المرضى غير الملتزمين بالحمية والعلاج كذلك من سبق له الإصابة بشلل في الدماغ أو الجلطة الدماغية.
- فيروس الهربس الذي يسبب طفح فوق الشفتين، فرغم أنه ظاهرياً فيروس بسيط ويتم الشفاء منه تلقائياً بعد فترة قصيرة من الزمن إلا أنه يبقى كامناً في الجسم لفترة طويلة وغالباً يبقى كامناً على العصب السابع وبمجرد حدوث أي ضعف في المناعة لأي سبب يبدأ بمهاجمة الغلاف الخارجي للعصب السابع ويسبب التهاب حاد فيه. حيث أثبتت الدراسات مؤخراً أن نسبة 70% من المصابين بالتهاب العصب السابع يكون سببه فيروس الهربس.
- تطعيم الأنفلونزا عن طريق الأنف، تسبب إعادة تنشيط للفيروس الخامل في الجسم .
- أمراض المناعة (Auto immune diseases) حيث يهاجم جهاز المناعة الجسم نفسه ويسبب أمراض عدة منها التهاب العصب السابع.
- الوراثة إلا أنه غير مؤكد إلى الآن أن عامل الوراثة قوي في هذه الحالة .
الأمور التي يرّكز عليها في العلاج
- إيقاف الضرر عن التطور والزيادة.
- محاولة علاج الضرر الحادث.
- علاج العين لأن جفافها خطر جداً.
يصنف درجة الضرر من 1 إلى 7 حسب شدته، كلما زادت الدرجة تزيد الخطورة والعكس صحيح
العلاج
- أول العلاجات هو البريدنيزيلون (prednesilone) ويؤخذ حسب وزن المريض ويؤخذ لمدة سبعة أيام بتركيز عالٍ ثم يقلل تدريجياً، ويراعي أن الكورتيزون لا يؤخذ مع المرضى المصابين بالأمراض الرئوية مثل السل ومرضى السكري وغيرها.
- مضادات الفيروس لأننا كما ذكرنا أن نسبة كبيرة من المصابين يكون سبب الإصابة هو فيروس كامن منذ زمن.
- العلاجات الموضعية خاصة للعين مثل القطرات المرطبة للعين وتستخدم أربع أو خمس مرات في العين وقبل النوم يوضع جل أو مرهم حتى نحافظ على العين مرطبة أطول فترة ممكنة.
- لصقات العين لمساعدة العين على الإغلاق بشكل كامل لمنع حدوث جفاف العين.
- استخدام الفيتامينات المقوية للأعصاب مثل فيتامينات ب المركبة.
طرق تضمن عودة المريض إلى وضعه الطبيعي بنسبة90%
- حماية عينيه باستخدام النظارة الشمسية.
- الابتعاد عن الشاشات الإلكترونية.
- الابتعاد عن مناطق الازدحام، لأن الجسم يكون في حالة منخفضة المناعة وقد يتعرض لأي عدوى.
- ينصح بإجراء مساج للوجه وتمارين لتنشيط العضلات.
- مضغ الأكل جيداً يحفز افراز اللعاب.
- الابتعاد عن مناطق الضوضاء والأصوات العالية.
عند الاشتباه بإصابتك بالتهاب العصب السابع، يجب استشارة الطبيب فورًا. قد يوصي الطبيب بعلاج تخفيف الأعراض مثل العلاج الدوائي والتدليك العصبي. في بعض الحالات، قد تكون الحالة تحسنت بشكل طبيعي خلال فترة زمنية، ولكن في الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي للتعامل مع التضيق أو الانضغاط في العصب.