الورم الليفي الرحمي (وتسمى أيضًا الورم العضلي الأملس) هي أورام تتكون من العضلات والأنسجة الضامة من جدار الرحم. الكثير من السيدات سواء المتزوجات أو غير المتزوجات يتم تشخيصهنّ بورم ليفي رحمي، وطبعاً ينتابهن الخوف من كلمة ورم لأنها قد توحي بشيء خبيث لهذا شاع أن يقال “ليف على الرحم”.
في هذا المقال سنتعرف على هذا الورم، الورم الليفي عبارة عن ورم حميد على حساب الألياف العضلية في الرحم
أماكن يصيب فيها الورم الليفي في الرحم
- تحت المخاطية (يعني تحت بطانة الرحم الداخلية).
- ضمن الطبقة العضلية.
- تحت الطبقة المصلة (يعني تحت غلاف الرحم الخارجي).
أعراض الورم الليفي
قد لا يكون له أي أعراض ويكتشف صدفة وهذا هو هو الأكثر شيوعاً بنسبة 60 % أما بقية أعراض هذا الورم عادة تتبع لموضع الورم وحجمه ويعطي أعراض كثيرة ومتنوعة. اقرأ أيضا بطانة الرحم المهاجرة: الأعراض والأسباب والعلاج
- غزارة الطمث (نزف) أو نزف رحمي وإسقاطات متكررة خاصة إذا كان مكانه تحت المخاطية.
- ألم رحمي ونقص نمو الجنين في الرحم.
- أعراض بولية متل الزحير البولي وتعدد مرات التبول وأعراض هضمية كالإمساك، خاصة بالنوع تحت المصلية لأنه يضغط على الأعضاء المجاورة مثل المثانة والمستقيم.
أسباب الورم الليفي؟
لأسباب الدقيقة لتكوين الأورام الليفية غير معروفة بالضبط، ولكن هناك عوامل وعقليات تعتبر مشتركة ترتبط بزيادة احتمال تكون هذه الأورام. بعض العوامل والعقليات التي يمكن أن تلعب دورًا تشمل:
- العوامل الوراثية: يمكن أن تكون هناك عناصر وراثية تلعب دورًا في زيادة احتمال تكون الأورام الليفية. إذا كانت أم أو جدتك قد عانت من هذه الأورام، فقد تكون هناك احتمالية أكبر لظهورها لديك.
- الهرمونات: الهرمونات الأنثوية، مثل الاستروجين والبروجستيرون، يمكن أن تؤثر على نمو الأورام الليفية. تكون هذه الأورام أكثر شيوعًا خلال سنوات الإنجاب عند النساء وتتراجع عادة بعد انقطاع الطمث.
- العرق والعمر: هناك تقارير تشير إلى أن الأورام الليفية تكون أكثر شيوعًا بين النساء الإفريقيات والنساء الأمريكيات الأفارقة. علاوة على ذلك، تكون أكثر انتشارًا بين النساء في سن الخمسينات وما بعدها.
- التغذية والوزن: البعض اقترح أن الحمية الغذائية والوزن يمكن أن تكون لهما تأثير على نمو الأورام الليفية. النساء الذين يتبعون حمية غذائية صحية ويحافظون على وزن صحي يمكن أن يكونوا أقل عرضة لتكون هذه الأورام.
- التوتر والبيئة: هناك بعض الأبحاث التي تربط بين التوتر والبيئة وزيادة احتمال تكون الأورام الليفية، ولكن هذا العلاقة لا تزال تحت التحقيق وتحتاج إلى دراسات إضافية.
مع مرور الزمن، قد تتوضح المزيد من المعلومات حول أسباب تكون الأورام الليفية وتطورها. إذا كنت تعاني من هذه الأورام أو تشعرين بقلق بشأنها، يجب عليك استشارة طبيب نسائي لتقديم التقييم والمشورة المناسبة.
مشاكل الورم الليمفي
هذا الورم مثل ما ذكرنا سابقاً قد يعمل نزوف طمثية غزيرة تصل لفقر الدم ومن الممكن أن يعمل إسقاطات متكررة أو نقص خصوبة. لأنه يؤثر على التعشيش بالرحم ومن الممكن أن يتكلس أو يتنكس خلال الحمل ويعطي أعراض ألم بطنية شديدة. وهنا قد يحدث التباس بينه وبين التهاب الزائدة الدودية لذلك يجب أن ننتبه إذا كان هناك سيدة تعاني من هذا الورم وخلال الحمل شعرت بألم بطني شديد لا نتسرع في التشخيص على أنها التهاب زائدة دودية.
-
هل من الممكن أن يتحول إلى سرطان ؟
بنسبة قليلة جداً من الممكن أن يتحول لسرطان وهذه النسبة 1 بالألف. في حالة معظم النساء، الأورام الليفية لا تتحول إلى سرطان. ومع ذلك، هناك حالات نادرة تشير إلى أنه في بعض الحالات يمكن أن تحدث تحولات نادرة تجعل هذه الأورام تصبح سرطانية. هذه الحالات النادرة تعرف باسم “ليفوميوساركوما” وهي ورم عضلي ليفي حميد يتحول إلى ورم خبيث (سرطان).
معظم الأورام الليفية لا تتحول إلى سرطان، ولا تتطلب العلاج إلا إذا كانت تسبب أعراضًا مثل النزيف الشديد أو الألم أو الضغط على الأعضاء المجاورة. إذا كان لديك أورام ليفية وتشعرين بأي مشاكل أو أعراض مرتبطة بها، يجب عليك مشاركة مخاوفك مع طبيب نسائي أو أخصائي نساء وتوليد لتقييم حالتك واقتراح العلاج الأمثل إذا كان ذلك ضروريًا.
ما هي طرق علاج الورم الليفي؟
النقطة الأساسية أن العلاج يكون فقط للأورام التي تعطي أعراض يعني إذا كان الورم صغير ولا يسبب شيءليس هناك داعي للعلاج، نكتفي فقط بالمراقبة إذا كان (غير عرضي، حجمه أقل من 6 سم، ليس من النوع تحت المخاطية).
ويمكن تناول مسكنات لاستيروئيدية للألم “موانع حمل مركبة، دانازول. وبعض العلاجات الهرمونية الأخرى. وهناك أيضا يمكن اللجوء للعملية الجراحية حيث يمكن أن نستأصل فقط الورم وفي بعض الحالات نلجأ لاستئصال كامل الرحم.