تنظيم جرعات الدواء الخاصة بالمرضى في شهر رمضان من أكثر القضايا التي تشغل بال المرضى مع قدوم شهر رمضان المبارك. خصوصاً إذا كانت هذه الأدوية تحتاج إلى تكرار محدد أو أنها تؤخذ عادة قبل الطعام أو في وقت معين من النهار.
مقالات ذات صلة:
كيف تجعل دواء السكري يعمل بشكل أفضل؟
تشمل المشاكل النموذجية التي أبلغ عنها المرضى جفاف العين والتهاب الأنف التحسسي ومشاكل الجهاز الهضمي والصداع وارتفاع ضغط الدم. وجدت دراسة أجرتها كليفلاند كلينك أبوظبي عام 2018 أن 49 بالمائة من الأشخاص الذين كانوا صائمين في الإمارات العربية المتحدة لديهم مخاوف بشأن إدارة نظامهم الغذائي والنشاط البدني والأدوية والأمراض المزمنة قبل بدء الشهر الفضيل.
وهنا نوضح بعض الأدوية شائعة الإستخدام والتي تساعد في تنظيم جرعات الدواء:
-
أولاً، المضادات الحيوية :
- الدواء الذي يتم تناوله مرة واحدة يومياً ينصح بتناوله عند الفطور أو السحور.
- والدواء الذي يتم تناوله مرتين يومياً تكون الجرعة الأولى عند الإفطار و الثانية عند السحور.
- الدواء الذي يتم تناوله ثلاث أو أربع مرات يجب استشارة الطبيب لإيجاد بدائل مكافئة له يتم تناوله مرة أو مرتين.
-
ثانياً، دواء الغدة الدرقية (الثايروكسين):
مع دواء الغدة الدرقية يجب الإنتباه إلى المسافة بين تناول الدواء والوجبة الأخيرة والوجبة التالية لتجنب حدوث أي تفاعل يؤدي إلى “تقليل امتصاص الدواء”. والذي من شأنه أن يؤثر على مستوى هرمونات الغدة الدرقية.
وللحصول على أفضل امتصاص للدواء في مجرى الدم خلال رمضان يجب تناوله على معدة “فارغة” وهناك خيارات:
- قبل ساعة واحدة من الإفطار أي أخذ الحبة مع شرب ماء، ثم الإنتظار مدة ساعة وبعدها تتناول الإفطار.
- وقبل ساعة واحدة من السحور تأخذ الحبة.
- بعد 3 ساعات أو أكثر من الإفطار تأخذ الحبة.
-
ثالثاً، أدوية أمراض القلب:
المصابون بارتفاع ضغط الدم. حيث يمكن للمريض أن يصوم بشرط، إذا تناول أدويته بانتظام بحيث يتم تعديل أوقات الجرعة في شهر رمضان. وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام. كذلك المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة، غالباً يمكنهم الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام وهذا يساعد بشكل جيد في تنظيم جرعات الدواء.
-
هناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام :
- الجلطة الحديثة.
- فشل القلب الحاد.
- الذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم.
- معظم أدوية القلب تعطى مرة أو مرتين في اليوم خلال الأيام العادية وبالتالي لا تحتاج إلى تعديل أوقاتها مع الشهر الفضيل.
- أما الأدوية التي تؤخذ ثلاث أو أربع مرات فيجب استشارة الطبيب للحصول على بدائل بنفس المفعول.
-
رابعاً، مرض السكري:
هناك نوعان من الأدوية التي تستخدم لعلاج السكري وهي:
-
الأنسولين:
يستطيع المريض الذي يعتمد على الأنسولين أثناء شهر الصيام تعديل أوقات حقن الأنسولين كما يلي:
- إذا كان المريض يعتمد على جرعة واحدة، تكون هذه الجرعة قبل الإفطار.
- إذا كان المريض يعتمد على جرعتين، تكون الجرعة الأساسية قبل الإفطار والجرعة الأقل قبل السحور ويعتمد زيادة الجرعة أو إنقاصها على كمية ونوعية السحور حسب ما يحدده الطبيب.
- تتباين وتتنوع طرق إعطاء الأنسولين ولعل أكثرها قبولا من حيث راحة المريض وضبط مستوى السكر بالدم ما يعرف بالجرعة المخلوطة المقسومة. وتعطى كبديلة إذا كان المريض يحقن نوعين من الأنسولين الأول مائي رائق والأخر يطلق عليه العكر، ويعطيان مرتين باليوم، ويفضل من الناحية العلاجية المناسبة لشهر رمضان أن تعكس الجرعة فتعطى جرعة الصباح. وهي عادة الأكبر في الليل عند الإفطار، أما الجرعة الأصغر فتعطى قبل السحور بنصف ساعة، مع تأكيد أن بعض الحالات تستلزم إشرافاً طبياً متصلاً.
يمكن للمريض الذي يتناول هذه الأقراص أن يصوم على أن تكون الجرعة الأساسية قبل الفطور وعليه مراجعة الطبيب لتحديد مدى الحاجة إلى جرعة أخرى قبل السحور. لا داعي لتغيير جرعة أقراص الميتفورمين ( منظم السكر )، وذلك لأنها لا تسبب انخفاضا في نسبة السكر دون المعدل الطبيعي.
-
نصائح مهمة لمريض السكري لتنظيم جرعات الدواء:
- مراجعة طبيبك المختص قبل شهر رمضان ليتأكد من أنك قادر على الصيام.
- مراعاة نظامك الغذائي لا تتناول كميات كبيرة من الأطعمة المحلاة عند وجبة الإفطار.
- تناول الأطعمة النشوية بشكل أكبر.
- وتناول وجبة السحور متأخرا، أي قبيل الفجر بقليل وذلك لتحافظ على نسبة الجلوكوز خلال فترة الصيام.
- تناول الفواكه والزبادي بكميات أكبر.
- لا تتناول الأطعمة المقلية بكميات كبيرة.
-
خامساً، أدوية الصرع:
- بعض أدوية الصرع يمكن أخذها مرة واحدة في اليوم لأنها طويلة المفعول (24 ساعة ).
- الباقي من الأدوية المضادة للصرع يمكن أخذها مرتين في اليوم لذلك يمكن للمريض خلال شهر رمضان أن يتناول جرعة الأدوية إما مرة واحدة بعد المغرب أو على جرعتين بعد الإفطار وبعد السحور حسب نوع الدواء المضاد للصرع الخاص بكل مريض.
- إذا أصيب المريض ب “نوبة صرعية” أثناء الصوم فعليه الإفطار فوراً بمواد غذائية تحتوي على نسبة عالية من السكر.
- على المريض بعد ذلك مراجعة طبيب لإعادة تنظيم العلاج وأخذ قرار الصيام.
دمتم بصحة وعافية ومبارك عليكم الشهر الفضيل ونحن أسرة مارشميلو مام على أتم الاستعداد لأي استشارات دوائية من قبل صيادلة مختصيين.