عزيزتي الأم المرضعة، هل تعلمين أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر إصابتك بسرطان الثدي؟ نعم، هذا صحيح! فهناك دراسة نشرت في مجلد Cancer Medicine سنة 2022، تقول أن نسبة الاصابة بسرطان الثدي تنخفض بـ 4.3% لكل 12 شهرا من الرضاعة الطبيعية. لكن على الرغم من أنه نادر الحدوث، إلا أن هناك 3% من النساء المرضعات يصبن بالمرض أثناء الرضاعة.
لذلك، من المهم أن تتعرفي على العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي. تابعي القراءة لتتعرفي على المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع المهم.
كيف تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الاصابة بسرطان الثدي؟
تشير الأبحاث إلى أن النساء اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية تكون نسبة اصابتهن بسرطان الثدي ضئيلة جدا، وهذا راجع للعديد من الآليات التي قد تساهم في هذا التأثير الوقائي، بما في ذلك:
- تقليل عدد دورات الطمث: ترتبط دورات الطمث المتكررة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. حيث أن كل دورة شهرية تتعرض فيها المرأة لمستويات عالية من الهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجستيرون، والتي يمكن أن تؤدي إلى نمو الخلايا غير الطبيعية. تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى تأخير أو إيقاف الدورة الشهرية، مما يقلل من تعرض المرأة لهذه الهرمونات.
- تغيرات في أنسجة الثدي: تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى تغيرات في أنسجة الثدي، مما يجعلها أقل عرضة للنمو غير الطبيعي. حيث أن الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى زيادة إنتاج البرولاكتين، وهو هرمون يلعب دورًا في نمو وتطور أنسجة الثدي. كما أن الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى انخفاض إنتاج الإستروجين، وهو هرمون مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- مكونات حليب الأم: يحتوي حليب الأم على العديد من المكونات التي قد تلعب دورًا في الوقاية من سرطان الثدي، بما في ذلك:
- ألفا-لاكتالبومين: وهو بروتين حليب الأم الذي يرتبط بمركب يسمى HAMLET، والذي له خصائص مضادة للسرطان.
- اللاكتوفيرين: وهو بروتين آخر في حليب الأم له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، والتي قد تساعد في حماية أنسجة الثدي من التلف.
- الخلايا المناعية: يحتوي حليب الأم أيضًا على خلايا مناعية يمكن أن تساعد في حماية الجسم من العدوى، بما في ذلك العدوى التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي.
ما هي أعراض سرطان الثدي عند المرضعات؟
إذا حدث وشعرت الأم المرضعة بكتلة في صدرها كيف تستطيع أن تعرف إذا كانت الكتلة من تكتل الحليب أو إلتهاب في قنوات الحليب أو ورم لاقدر الله؟ هنا يشير موقع WebMd، الى الأعراض المحتملة لسرطان الثدي، والتي قد تشمل:
- كتلة في الثدي أو منطقة الإبط: يمكن أن يكون وجود كتلة أو أورام غير طبيعية هو علامة على وجود سرطان الثدي.
- تغييرات في حجم أو شكل الثدي: قد يشمل ذلك التغييرات الملحوظة في حجم الثدي أو شكله.
- تجاويف في الجلد: يمكن أن تظهر تجاويف في الجلد تشبه اللمسات البرتقالية.
- تغييرات في الجلد: قد تكون هناك تغييرات في لون الجلد، وقد تظهر الجلد كأنه محمر أو ملتهب.
- ثدي يتجه إلى الداخل: قد يشير ثدي يتجه إلى الداخل إلى وجود مشكلة.
- افرازات من الثدي: يمكن أن تشمل الافرازات الدموية أو السائل من الثدي ليس كحليب الثدي.
مقالات قد تهمك، لا تفوتي فرصة قراءتها:
أعراض سرطان الثدي المبكر عند النساء
أسباب صعوبة تشخيص سرطان الثدي أثناء الرضاعة
من المهم أن يتم الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتحقق من أي تغييرات غير طبيعية في الثدي. وفي هذا الغرض توصي الدكتورة كريستينا تشون بالانتباه الى بعض الأمور التي تصعب من التشخيص المبكر لهذا المرض نذكر منها:
- التشابه في الأعراض: توجد أعراض خلال فترة الرضاعة يمكن أن تشبه أعراض سرطان الثدي، مما يجعل من الصعب على الأطباء التفريق بينهم. على سبيل المثال، يمكن أن تسبب الارتفاع في حجم الثدي والاحتقان الناتج عن الرضاعة مشاكل مماثلة لتلك التي يسببها سرطان الثدي.
- عدم التفكير في اختبار السرطان: نظرًا لأن هناك أسبابًا أخرى للتكتلات في الثدي أثناء الرضاعة، قد لا يتوجه الأطباء على الفور إلى فحص سرطان الثدي عند اكتشاف تكتل، حيث يمكن أن يكون هناك أسباب أخرى تحتاج إلى اهتمام.
- صعوبة في الفحص الشعاعي: الفحوصات بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية للثدي قد تظهر نتائج إيجابية كاذبة أو قد لا تكون واضحة أثناء فترة الرضاعة، مما يزيد من صعوبة تحديد إذا كانت التكتلات مرتبطة بسرطان الثدي أو بسبب آخر.
- تأثير الهرمونات: التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل والرضاعة يمكن أن تؤدي إلى تشوه في النتائج وتجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت التكتلات متعلقة بسرطان الثدي أم لا.
إذا كان لديك أي قلق أو شكوك، يُفضل دائمًا مراجعة الطبيب لتقييم الحالة بشكل دقيق والحصول على التشخيص اللازم.
هل يمكنك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية اذا أصبت بسرطان الثدي؟
غالبا ما يوصي الأطباء بالتوقف فورا عن الرضاعة الطبيعية في حالة ثبوت الاصابة بسرطان الثدي، اعتمادا على نوع العلاج سواء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، أو عن طريق الجراحة.
يجب التوقف تماما عن الرضاعة الطبيعية في حالة العلاج الكيميائي، أما في حالة خضوع المرضعة الى العلاج الاشعاعي، فيمكنها الاستمرار في ارضاع طفلها اعتمادا على نوع العلاج المحدد وتوصيات الطبيب.
أيضا في حالة الجراحة، فتعتمد مواصلة عملية الرضاعة الطبيعية على مدى الجراحة (استئصال أحد الأثداء أو كلاهما). اذا تم استئصال ثديي واحد، فيتم إستكمال الرضاعة من الثدي السليم تحت إشراف الطبيب المختص وبإستمرار أخذ عينة من الحليب للتأكد من عدم وصول العلاج الذي تتناوله الأم إليه.
تنبيه: من المهم استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار بشأن الرضاعة الطبيعية أثناء الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن ذلك يعتمد على عدة عوامل، منها نوع سرطان الثدي ومدى تقدمه وصحة الأم وطفلها.
اقرئي المزيد حول دور التغذية في الوقاية من سرطان الثدي
أسئلة شائعة حول الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي
هل يمكن أن يحدث سرطان الثدي أثناء الرضاعة؟
احتمالية الاصابة بسرطان الثدي أثناء الرضاعة ممكنة، ولكنها نادرة الحدوث. هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من هذا الخطر، بما في ذلك: العمر، التاريخ العائلي، العوامل الوراثية أو تناول بعض الأدوية.
هل يمكن العودة للرضاعة الطبيعية بعد تلقي علاج سرطان الثدي؟
يمكن أن تؤثر الجراحة أو الإشعاع على إنتاج الحليب وقدرة الطفل على الرضاعة. ومع ذلك، فإن العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي قادرات على العودة للرضاعة الطبيعية.
كيف تحافظين على امدادات حليب الثدي اذا كنت تخضعين لعلاج سرطان الثدي؟
عن طريق شفط الحليب ستجعلين جسمك يعتقد أنك ما زلت ترضعين طفلك وسيستمر في ادرار الحليب. اذا كنت تخضعين للعلاج الكيميائي أو تتناولين أدوية هرمونية فيجب التخلص من الحليب.
تعليق واحد
Big like