سرطان الثدي مرض تخرج فيه خلايا الثدي عن السيطرة. هناك أنواع مختلفة منه. يعتمد نوع سرطان الثدي على خلايا الثدي التي تتحول إلى سرطان. يمكن أن يبدأ في أجزاء مختلفة من الثدي.
الأطباء لديهم العديد من الطرق لمعرفة مرحلة المرض عند تشخيصه من خلال الكشف الإكلينيكي، أخذ العينات، الأشعة السينية، تحاليل الدم وفحوصات أخرى. يطلب الطبيب المعالج بتحليل عينة من نسيج الثدي والغدد الليمفاوية تحت المجهر (الميكروسكوب).
وبناءا على جميع النتائج، يقرر الطبيب المعالج المرحلة التي يمر بها المرض في ذلك الوقت ربما يظهر لك ذلك وكأنه مسألة رياضية لكن ليس الأمر كذلك. إنما هو توقع لما يحدث الآن داخل النسيج الخلوي لسرطان الثدي مما يفيد بعد ذلك في تحديد الخطة العلاجية. وكلما اعتمد الطبيب على عدد أكبر من الفحوصات والتحاليل كلما زادت دقة تحديد المرحلة الحالية لسرطان الثدي.
مراحل سرطان الثدي
يتم تصنيف مراحل سرطان الثدي بطريقتين، أول طريقة هي الطريقة الرقمية اللاتينية والتي تبدأ من 0 ثم الأرقام اللاتينية I, II, III, or IV والتي تعني 1 ، 2 ، 3 ، 4 ثم يتم وضع حروف ( A ، B ، C ) لتصنيف المرحلة الواحدة إلى عدد من المراحل الفرعية الأخرى. كلما زاد الرقم يعني هذا أن سرطان الثدي أكثر تطورا، لكن الأرقام تشير لأكثر من ذلك.
1. المرحلة 0 ( صفر )
إن تم تشخيص سرطان الثدي في تلك المرحلة فهذا يعني التشخيص المبكر للمرض وبالتالي سرعة وكفاءة العلاج. يبدأ السرطان في تلك المرحلة من قنوات الغدد اللبنية ولا يخرج إلى الخلايا المحيطة والذي يسمى ب (in situ ) أي لازال في نفس المكان الذي بدأ منه.
2. المرحلة الأولى
يسمى سرطان الثدي في تلك المرحلة ب ( الغزوي ) والذي يتعدى المكان الذي بدأ منه ليغزو أماكن أخرى فيصيب الخلايا الصحية بالمرض.
وتقسم هذه المرحلة إلى :
مرحلة 1A :
وفيها ينتشر السرطان خلال النسيج الدهني للثدي ويكون حجم الورم لا يتعدى حجم حبة الفول السوداني أو لا يوجد ورم أصلا.
مرحلة 1B :
وفي هذه المرحلة تكون الخلايا السرطانية قد تعدت نسيج الثدي إلى الغدد الليمفاوية لكن بنسبة قليلة جدا.
3. المرحلة الثانية لهذا السرطان
وتتميز هذه المرحلة إما بنمو أكبر للخلايا السرطانية أو إنتشار أكثر للخلايا السرطانية أو الإثنين وتقسم إلى :
مرحلة 2A :
فيها يظل حجم الورم صغيرا، ويغزو السرطان الغدد الليمفاوية بشكل أكبر قليلا ربما تظهر الخلايا السرطانية في ثلاث غدد ليمفاوية.
مرحلة 2B :
وفيها يصبح الورم أكبر حجما ( بحجم حبة الجوز تقريبا ) ويمكن أن تظهر الخلايا السرطانية في الغدد الليمفاوية أو لا تظهر .
4. المرحلة الثالثة من سرطان الثدي
وفيها لا يصل السرطان إلى العظام أو أعضاء الجسم الأخرى لكنه يعتبر متطورا وصعب العلاج وتقسم إلى :
مرحلة 3A :
وفيها تظهر الخلايا السرطانية في عدد أكبر من الخلايا الليمفاوية يصل إلى تسع غدد ليمفاوية والتي تكون سلسلة تبدأ من تحت الإبط إلى عظم الترقوة، أو يمكن أن تغزو الخلايا السرطانية في هذه المرحلة الغدد الليمفاوية العميقة في الثدي.
مرحلة 3B :
وفيها ينمو حجم الورم ويصل إلى عظام الصدر أو الجلد حول الثدي ولا يشترط أن تظهر في هذه المرحلة الخلايا السرطانية في الغدد الليمفاوية.
مرحلة 3C :
يصل السرطان إلى هذه المرحلة إذا وجدت الخلايا السرطانية في عشر غدد ليمفاوية أو أكثر، أو إجتازت عظام الترقوة من أعلى أو أسفل.
5 .المرحلة الرابعة
وفيها تتعدى الخلايا السرطانية الثدي والغدد الليمفاوية إلى أنسجة أخرى بالجسم كالعظام والكبد والدماغ ويسمى السرطان في هذه المرحلة ب ( المتنقل ) لأنه إنتقل من المكان الذي بدأ منه في البداية.
كيف يتطوّر سرطان الثدي؟
سرطان الثدي هو نوع من الأورام الخبيثة التي تتطور في أنسجة الثدي. عملية تطور سرطان الثدي تتبع عادة مراحل معينة، ويمكن تلخيص هذه المراحل بالشكل التالي:
- تكوين الخلية السرطانية: يبدأ سرطان الثدي بتحول خلية طبيعية في الثدي إلى خلية سرطانية. هذا التحول يمكن أن يحدث نتيجة لتلف في الحمض النووي (DNA) في الخلية أو بسبب عوامل بيئية أو وراثية.
- تكاثر الخلايا السرطانية: بمرور الوقت، تبدأ الخلايا السرطانية في الانقسام والتكاثر بسرعة أكبر من الخلايا الطبيعية. هذا يؤدي إلى تكون كتلة أولية من الأنسجة السرطانية في الثدي.
- اختراق وتجاوز الأنسجة المحيطة: السرطان يمكن أن ينمو ويتوسع داخل الأنسجة المحيطة بالثدي ويخترقها. هذا يشمل الأوعية الدموية والأعصاب والأنسجة الشحمية.
- انتقال إلى الأعضاء اللمفاوية: في بعض الحالات، يمكن للخلايا السرطانية أن تنتقل إلى العقد اللمفاوية المجاورة عن طريق القنوات اللمفاوية. هذا يمكن أن يساعد في انتشار السرطان إلى أماكن بعيدة في الجسم.
- انتشار الأمراض عن بعد (التحويلات العنيفة): في مرحلة متقدمة، يمكن للسرطان أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بواسطة الدم أو اللمف. هذا الانتقال يمكن أن يؤدي إلى تكوين أورام ثانوية في مناطق مختلفة من الجسم، مما يجعل السرطان أكثر صعوبة في العلاج.
تتفاوت سرعة تطور سرطان الثدي وشدته من حالة لأخرى، وتعتمد على الخصائص الفردية للورم والعوامل الوراثية والبيئية. من المهم فحص الثدي بانتظام وإجراء الفحوصات الطبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يمكن أن يكون الكشف المبكر عاملًا مهمًا في نجاح العلاج وزيادة فرص الشفاء.