دواء السكري يستخدم لتحفيز البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين بعد وجبات الطعام، وتعمل هذه الأدوية أيضًا على خفض كمية الغلوكوز الذي يفرزه الكبد في الدم.
مقالات ذات صلة:
يستخدم دواء السكري لدى مرضى السكر من النوع الثاني ليحافظ على التوازن بين مستوى السكر بالدم ومستوى الأنسولين. هناك بعض العادات الحياتية التي من شأنها أن تساعد على هذا التوازن مما قد يساعد في الإستغناء عن بعض الأدوية أو تقليل جرعاتها.
ويجب أن أذّكر أن هذه العادات أو التغييرات لا يمكن للأدوية الخارجية أن تحل محلها أو أن تعمل نفس عملها، لذا فهي ضرورية جدا خصوصا لدى مرضى السكري.
فما هي التغييرات التي تجعل من وظيفة دواء السكري أفضل:
اجعل طعامك صحيا وافقد بعض الكيلوغرامات :
لن تصدق أن فقدان حوالي 5% فقط من وزنك يؤثر تأثيرا كبيرا على مستوى السكر بالدم مما قد يجعل الطبيب المعالج لك يخفض من جرعة الدواء أو يوقفه تماما. ضع خطة غذائية تحتوي على وجبات قليلة الدهون ومليئة بالطعام الغني بالألياف، فتناول ما يقارب ال 35 جرام من اللألياف يوميا يعمل على ثبات مستوى السكر بالدم.
أيضا الألياف تعطيك احساسا بالشبع لأطول فترة ممكنة مما يساعد على خسارة الوزن، من الأفضل أن تتناول الألياف من مصادرها الطبيعية كالبقوليات والحبوب الكاملة وليس من المكملات الغذائية.
وهذه بعض الأمثلة لمصادر غنية بالألياف:
- الأفوكادو (الحبة المتوسطة تحتوي على 8.5 جرام من الألياف).
- التوت البري (الكوب الواحد يحتوي على 8.7 جرام ).
- البروكلي (الكوب يحتوي على 6 جرام ).
- التفاح (الحبة المتوسطة تحتوي 4 جرام).
كن نشيطا :
إن الرياضة لا تقل أبدا أهمية عن الدواء في التحكم بمستوى السكر بالدم، الرياضات التي تعمل على زيادة معدل ضربات القلب ( الهوائية ) مثل ركوب الدراجات، المشي والسباحة هي الأفضل وممارستها بشكل يومي ينعكس بشكلٍ كبير على مستوى السكر بالدم.
أما الرياضات اللاهوائية كحمل الأثقال مثلا فيمكن ممارستها ثلاثة أيام أسبوعيا لمدة ساعة على الاّ يكون هناك يومان متتاليان، ويمكن أيضا لمحبي الرياضات الهادئة وتمارين الإستطالة ممارسة اليوجا بشكل يومي لزيادة المرونة.
ممارسة الرياضة بانتظام تعمل على بناء العضلات والتخلص من الدهون وبالتالي تحفيز أدوية السكري للعمل بشكل أفضل، حيث أن زيادة الكتلة العضلية تحسّن من أداء الجسم في التعامل مع السكر واستعماله كمصدر للطاقة.
قلل الضغوط واحصل على نوم جيد :
كلما حصلت على عدد ساعات كافية من النوم، كلما ساعدت الجسم على الإبقاء على مستوى السكر ثابتا، أما السهر فمن شأنه أن يجعل الشخص يتناول الغذاء بكميات أكبر ويقلل من الحساس بالشبع على مدار اليوم مما يؤثر على مستوى السكر في الدم.
النوم الجيد من 7 إلى 8 ساعات يوميا يقلل من مستوى السكر بالدم وأيضا يقلل من معدل الإصابة بأمراض القلب. الضغط العصبي المستمر يزيد من إفراز هرمونات الضغط “stress hormone” مثل هرمون الكورتيزول والذي يحفّز الجسم لتخزين الدهون والسكر بالجسم. أيضا الضغط العصبي يعمل على إبطاء معدل إفراز الأنسولين مما يؤثر على كفاءة أدوية السكري التي يتناولها مريض السكر مما يعمل على زيادة معدل السكر بالدم.
يمكنك تجربة بعض الأساليب لتقليل الضغط العصبي خصوصا أثناء النوم كرياضة التأمل “meditation” حيث أن خفض مستوى الكورتيزول أثناء الليل من شأنه أن يفيد في تقليل مستوى السكر بالدم خلال اليوم.
لا تستسلم أبدا:
ربما يضيف الطبيب بعض الأدوية إلى خطتك العلاجية في حالة فشل التغييرات السابقة وحدها في خفض مستوى السكر بالدم. حتى في هذه الحالة أنصحك بالإستمرار على النمط الحياتي الصحي دائما لأنه غالبا سيعمل بعد مرور بعض الوقت على تقليل عدد الأدوية التي تتناولها أو جرعاتها أو الإستغناء عنها.