كل ما يجب معرفته عن نقص فيتامين د: دليل شامل

نقص فيتامين د يعني أن جسمك لا يحتوي على الكمية الكافية من الفيتامين د، مما قد يسبب مشاكل صحية مثل هشاشة العظام وضعف العضلات.

يعاني الكثير من الناس من عوز فيتامين د، وهو من الفيتامينات المهمة لصحة الإنسان. حيث يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور اللذان يلعبان دورًا حيويًا في بناء العظام والأسنان. كما يساهم في الحفاظ على صحة العضلات والأعصاب والجهاز المناعي.

لذا فالحفاظ على المستوى الطبيعي من فيتامين دال مهم جدا ويمكن الحصول عليه بعدة طرق، كالتعرض لأشعة الشمس بشكل كاف، تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك وصفار البيض والحليب المدعم والحبوب، اضافة الى المكملات الغذائية.

على الرغم من الطرق المتاحة للجميع نسبيا، الا أن انخفاض الفيتامين د يظل مشكلة شائعة في جميع أنحاء العالم.

أسباب عوز فيتامين د

قد يعود عوز فيتامين د لأحد الأسباب التالية:

1. عندما لا يتعرض الإنسان لأشعة الشمس بشكل كاف.
2. صبغة الجلد الداكنة.
3. سوء التغذية التي غالبا ما تكون لدى الأشخاص النباتيين أو الذين يعانون من حساسية منتجات الألبان.
4. عدم إمتصاص فيتامين دال بشكل جيد داخل الجسم، مثل الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكبدي أو الكلوي.
5. وعندما يتخلص الجسم من فيتامين دال بشكلٍ سريع مثل اللبن الطبيعي للأم. أثبتت الدراسات أن الأطفال من كانت رضاعتهم طبيعية لا يحصلون على القدر الكافي من فيتامين دال الاّ عندما تتناول الأم كبسولات فيتامين دال بإنتظام.
6. الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، لأن الدهون المخزنة تحت الجلد تحجز معظم فيتامين دال وتغير من مساره فلا يصل بشكلٍ مكتمل إلى الدم.
7. حالات مرضية أو تناول أدوية معينة.

قد يهمك أيضا الاطلاع على أسباب نقص فيتامين B12

أعراض نقص فيتامين د

تتجاوز أعراض انخفاض الفيتامين دال مجرد آلام العظام والعضلات، حيث أشارت كلية الطب بجامعة Yale إلى أن
نقص فيتامين د قد يسبب:

• زيادة الحساسية للألم: قد تشعر بألم أكثر حدة من المعتاد عند التعرض للإصابات أو الجروح.
• وخز وخدر في اليدين أو القدمين: قد تشعر بوخز أو خدر في اليدين أو القدمين، مثل شعور “الدبابيس والإبر”.
• ضعف العضلات في أجزاء الجسم القريبة من الجذع: قد تشعر بضعف في العضلات في الجزء العلوي من الجسم (مثل الذراعين) أو الجزء السفلي من الجسم (مثل الفخذين).
• المشي المتمايل: قد تواجه صعوبة في المشي أو تمشي بطريقة متمايلة بسبب ضعف العضلات في الوركين أو الساقين.
• بطء التئام الجروح: قد تستغرق الجروح الناتجة عن الاصابات أو العمليات الجراحية وقتًا أطول للشفاء.
• تاريخ من كسور العظام: قد تكون أكثر عرضة لكسر العظام إذا كنت تعاني من عوز فيتامين د.
• ارتعاش العضلات أو التشنجات: قد تعاني من ارتعاشات أو تقلصات عضلية.
• تقوس الساقين: في حالات نقص فيتامين دال الشديدة، قد تُصاب بتقوس الساقين.

اقرأ المزيد حول  أهمية فيتامين د للأطفال الرضع

كيف يتم تشخيص انخفاض فيتامين (د)؟

عادة لا يقوم الأطباء بطلب فحوصات روتينية لمستويات فيتامين د. ومع ذلك، فقد يحتاجون إلى التحقق من مستوياتك إذا كنت تعاني من حالات طبية معينة أو عوامل خطر لعوز فيتامين د أو لديك أعراضه.

للتشخيص، يمكن للطبيب طلب إجراء اختبار دم لقياس مستويات فيتامين د لديك. هناك نوعان من الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب، ولكن الأكثر شيوعًا هو اختبار 25- هيدروكسي فيتامين د(25-hydroxyvitamin D).

لذا، فإن تشخيص نقص فيتامين د يعتمد إلى حد كبير على تاريخك الطبي وعوامل أخرى. ولكن عادة ما يتم ذلك من خلال اختبار دم بسيط.

علاج نقص فيتامين دال: أكثر من مجرد الطعام

على الرغم من وجود أطعمة غنية بفيتامين د، إلا أن تناولها عادةً لا يكفي لمعالجة نقص هذا الفيتامين المهم. في أغلب الأحيان، يوصي الطبيب بالعلاج من خلال المكملات الغذائية.

تختلف جرعة فيتامين د الموصى بها حسب شدة النقص، والعمر، والوزن، والحمل أو الرضاعة. تتوفر بعض الجرعات بوصفة طبية تُعطى أسبوعيًا وليس يوميًا.

تشمل أنواع مكملات فيتامين د:

• مكملات فيتامين D₂ (إرغوكالسيفيرول) من مصدر نباتي، مثل دواء “دريزول”.
• مكملات فيتامين D₃ (كولي كالسيفيرول) من مصدر حيواني.
• الكالسيديول، وهو دواء من أشكال فيتامين D₃، يُوصف لمن يعاني من مشاكل في امتصاص العناصر الغذائية، مثل التليف الكيسي والاضطرابات الهضمية.

من المهم أيضًا التأكد من تناول كمية كافية من الكالسيوم. يساعد الجمع بين مستويات كافية من فيتامين د والكالسيوم في تقليل خطر الكسور، على عكس وجود فيتامين د فقط مع نقص الكالسيوم.

بناءً على الحالات الصحية الأخرى، قد يصف الطبيب أيضًا:

• أدوية تقوي العظام وتقلل خطر هشاشة العظام والكسور.
• ضمان مستوى طبيعي لفيتامين د لدى مرضى مشاكل امتصاص الدهون، مثل التليف الكيسي والتهاب القولون التقرحي، وهذا قد يتطلب جرعات عالية جدًا من المكملات.

يمكن تشجيعك أيضًا على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، بما في ذلك:

• بعض أنواع الأسماك، مثل التونة والسلومون والسردين
• صفار البيض
• الحليب والأطعمة الأخرى المدعمة بفيتامين د، مثل حبوب الإفطار وعصير البرتقال.

يرى بعض الأطباء فائدة تعريض الذراعين والساقين والوجه لأشعة الشمس الطبيعية لمدة 15 دقيقة، ثلاث مرات أو أكثر أسبوعيًا، حيث يساعد ذلك الجلد على إنتاج فيتامين د. في المقابل، لا ينصح آخرون بذلك بسبب زيادة خطر سرطان الجلد عند التعرض المباشر للشمس دون واقٍ شمسي.

استشر طبيبك دائمًا لتحديد أفضل خيارات العلاج لنقص فيتامين د، وتجنب الاعتماد على نصائح غير مهنية.

كيف يمكن الوقاية من انخفاض فيتامين د؟

أفضل طريقة للوقاية من انخفاض فيتامين د هي عن طريق الحصول على الكمية الكافية من هذا الفيتامين يوميا، سواء عن طريق التعرض لأشعة الشمس، نظام غذائي متكامل، أو المكملات الغذائية.

متوسط كمية فيتامين D التي ينصح بها مركز كليفلاند الطبي يوميا والتي تعتمد على العمر، وهي بالميكروجرام (mcg) والوحدات الدولية (IU).

اقرأ المزيد حول تسمم فيتامين دال والجرعة المناسبة يوميا!

ما هي المضاعفات المحتملة لعوز فيتامين دال؟

على الرغم من إمكانية علاج نقص فيتامين دال، إلا أن تركه دون معالجة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وتشمل المضاعفات المحتملة:

• انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم (نقص كالسيوم الدم): يلعب فيتامين د دورًا رئيسيًا في امتصاص الكالسيوم، وانخفاض مستوياته يمكن أن تؤدي إلى ضعف العظام والهشاشة، ويزيد من خطر كسور العظام.
• انخفاض مستويات الفوسفات في الدم (نقص فوسفات الدم): يعمل الفوسفات مع الكالسيوم لبناء عظام قوية، وانخفاض مستوياته يمكن أن يفاقم ضعف العظام الناتج عن نقص فيتامين د.
• الكساح: في الأطفال، يؤدي نقص فيتامين د الحاد إلى لين العظام (الكساح)، مما يسبب ليونة وتشوهات في العظام. على الرغم من إمكانية علاجه، من المهم البدء بالعلاج مبكرًا لمنع مشاكل النمو الدائمة. في الحالات الشديدة غير المعالجة، يمكن أن يسبب الكساح مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والوفاة.
• لين العظام عند البالغين: يشبه لين العظام عند البالغين لين العظام عند الأطفال، ولكنه يصيب عظام البالغين. يؤدي عوز فيتامين د إلى ضعف العظام والألم وعدم الراحة.

اخلاء مسولية المعلومات الموجودة في هذا المقال هي لأغراض تعليمية فقط ولا تشكل استشارة طبية. يرجى استشارة طبيبك قبل إجراء أي تغييرات على نظامك الغذائي أو نمط حياتك أو تناول أي مكملات غذائية، بما في ذلك فيتامين د. لا يتحمل المؤلف أو الناشر أي مسؤولية عن أي أضرار أو عواقب ناتجة عن استخدام هذه المعلومات.